-
مقترح فرنسي لتهدئة الوضع بين "حزب الله" وإسرائيل"
في ظل الغارات الإسرائيلية المكثفة على القرى والبلدات المتاخمة للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في الجنوب، قدمت فرنسا مقترحًا للتهدئة بين "حزب الله" وإسرائيل.
يتضمن المقترح الفرنسي، الذي جاء في ظل زيادة محاولات الاغتيال التي تشنها القوات الإسرائيلية ضد قادة "حزب الله"، انسحاب قوات الأخير لمسافة 10 كيلومترات من الحدود، مع تواجد للجيش اللبناني.
وقدم هذا المقترح خلال زيارات لوفود عسكرية ودبلوماسية فرنسية إلى بيروت خلال الأيام الماضية، ويستند إلى "تفاهم نيسان 1996"، الذي ينص على وقف المعارك العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.
اقرأ المزيد: قرار إزالة الأسواق الشعبية في طرطوس: تهديد لمصدر رزق مئات العائلات
ووفقًا لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن هذا الاتفاق يشمل سحب "حزب الله" عناصره لمسافة 10 كيلومترات، مع توافق هذه المسافة مع مدى صواريخ الحزب، بالإضافة إلى برنامج دعم للجيش اللبناني.
ويأتي هذا المقترح في سياق خطوط عريضة لحل دبلوماسي في لبنان، حيث دعت الولايات المتحدة وفرنسا لفصل ملف الصراع في لبنان عن المعارك في غزة، مع تأخير الاتفاق بسبب شروط "حزب الله" بإنهاء العمليات العسكرية ضد غزة قبل البدء في المفاوضات، وعدم تقديم ضمانات لتطبيق الاتفاق.
تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، مع استمرار الهجمات الجوية الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بشن إسرائيل عشرات الغارات.
وفي أحدث التطورات، استهدفت طائرة دون طيار سيارة قرب مستشفى "بنت جبيل" ومنزلًا في منطقة طير حرفا، مما أدى إلى إصابة شخصين، ووفقًا لصحيفة "النهار"، كان القصف محاولة لاغتيال مسؤول في "حزب الله".
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، رغبة لبنان في تطبيق القرار "1701" بشكل كامل، وأن "حزب الله" يدرك ذلك، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مقترح إسرائيلي بانسحابها من الأراضي اللبنانية.
من جانبه، أشار موقع "آكسيوس" الأمريكي إلى تفاؤل من الولايات المتحدة ودول أوروبية بإمكانية إعلان سلسلة من الالتزامات من "حزب الله" وإسرائيل في الفترة المقبلة، مع تركيز على تنفيذ جزئي للقرار "1701" ووقف العمليات جنوبي لبنان.
وتشير بيانات وزارة الصحة اللبنانية إلى نزوح 87 ألفًا و161 شخصًا من الحدود اللبنانية، وسقوط 171 قتيلًا وإصابة 771 آخرين جراء التصعيد العسكري الأخير.
